"الصين والعالم العربي"

يرجع تاريخ التبادلات الودية بين الصين والعالم العربي إلى ما قبل أكثر من ألفي سنة، حيث التقت الحضارتان الصينية والعربية على طريق الحرير القديم وساهمتا معا مساهمة بالغة لدفع تقدم الحضارة البشرية. في الوقت الحاضر يشهد العالم تغيرات لم يسبق لها مثيل منذ قرن، وتواجه الصين والعالم العربي مهمات مشتركة متمثلة في حفظ السلام وتحقيق التنمية. لذلك يمكن القول إن هناك مواضيع كثيرة جديرة بالبحث والدراسة بين الصين والدول العربية من المنظورين التاريخي والواقعي.

توجد الآن عدد كبير من المجلات الأكاديمية الخاصة بدراسات الشرق الأوسط والدراسات الصينية في العالم. ولكن في الوقت نفسه لم تظهر مجالات تستخدم اللغة العربية وتختص بدراسة التعاون والاستفادة المتبادلتين بين الصين والعالم العربي. على هذه الخلفية تستهدف مجلة "الصين والعالم العربي" التي تؤسسها جامعة الدراسات الأجنبية ببكين إلى تغيير التبادل الأكاديمي الضعيف  وتعزيز الحوار المباشر بين الجانبين الصيني والعربي إضافة إلى دفع تطور دراسات الشرق الأوسط في الصين والدراسات الصينية في الدول العربية. وسوف تركز المجلة اهتمامها في المواضيع المتعلقة بالعلاقة الصينية العربية من أبعاد الحضارة والثقافة والفكر.

إن لغة المجلة هي اللغة العربية. لا تشمل المجموعة المستهدفة خبراء الدول العربية فحسب، بل خبراء من أنحاء العالم يستخدمون اللغة العربية لممارسة دراسات الشرق الأوسط والدراسات الصينية والعلاقة الصينية العربية أيضا.